Eş Şerhül Sağir Ve Huve Şerhü Kitabil Veciz Lil İmam Gazali 9 Cilt Takım- الشرح الصغير وهو شرح كتاب الوجيز في الفقه للامام الغزالي

الشرح الصغير

( وهو شرح كتاب «الوجيز في الفقه» للإمام الغزالي رحمه الله تعالى )


الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني الشافعي (555 - 623هـ)



يطبع وينشر أولَ مرة



التعريف بالكتاب :

إن الإمام الرافعي رحمه الله تعالى هو واسطة العقد في مذهب الإمام الشافعي، وإليه المرجع وقوله الفصل، ومؤلفاته ذاعت وشاعت، وتلقفها المشايخ والطلاب، ونادمها أولو المحابر، ونالت قَبول الأمة، وانعقدت على تقديمها الخناصر.

وصار لقول هذا الإمام مكانة عظمى، حتى إن المتأخرين من الفقهاء جمعوا بينه وبين الإمام النووي رحمهما الله تعالى، وأطلقوا عليهما لقب (الشيخين)، وصار لقولهما واتفاقهما حِمىً لا يتعدَّاه مَن بعدهما، وكتب الله القَبول لمؤلفاتهما.

قال الحافظ الزبيدي رحمه الله تعالى في «إتحاف السادة المتقين»: (إذا أردت أن تعرف مقام الرجل في القَبول عند الله تعالى.. فانظر إلى مؤلفاته أو تلامذته).

ولقد أثنى الإمام النووي على مؤلفات الإمام الرافعي وتحقيقاته، وأنه لم يوجد مثل كتبه في الكتب السابقات ولا المتأخرات، وقال الإمام السبكي يمدح كتابه «فتح العزيز»: (وكفاه بـــ «الفتح العزيز» شرفاً؛ فلقد علا به عنان السماء مقداراً وما اكتفى؛ فإنه لم يُصنَّف مثله في مذهبٍ من المذاهب، ولم يشرق على الأمة كضيائه في ظلام الغياهب).

وهذا «الشرح الصغير» لهذا الإمام الكبير شرح فيه «وجيز الإمام الغزالي» رحمهما الله تعالى، وبيَّن أنه لا بد لقارئ «الوجيز» - الذي هو غزير الفوائد، جم العوائد، وله القدح المعلى، والحظ الأوفى - من شرحٍ يذلِّل صعابه؛ لما فيه من وجازة اللفظ وغزارة المعنى، فأملى عليه هذا الشرح الذي لا يستغني عنه عالم ولا طالب علم؛ ليغترف المُطَّلع من بحر هذين الإمامين ما يروي الظمأ ويشفي العليل.

ولا يغرنكم تسميته بـــ «الشرح الصغير»؛ فقد بلغ ثمانيَ مجلدات، وقد قُوبل بفضل الله تعالى على تسع عشرة نسخةً خطِّية؛ ست عشرة منها لـــ «الشرح الصغير» بعضُها تام وبعضُها ناقص، وثلاثٌ لـــ «الوجيز».

وإن دار المنهاج تزف هذه البشرى بصدور هذا العقد الفريد للعالم الإسلامي، ولا سيَّما للسادة الشافعية، نسأل الله سبحانه وتعالى القَبول؛ إنه أعظم مأمول.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصّالحات