Letaifül İşarat لطائف الإشارات

Letaifül İşarat لطائف الإشارات

Elinizdeki kitap Abdülkerim Kuşeyri’nin ünlü tefsiri Letâifü’l-İşârât’ın (işaretlerin incelikleri) isimli eserin tahkikli neşridir. Bu tefsir tasavvuf tarihinin ilk kapsamlı tefsirlerinden birisidir. Bu itibarla kendisine kadar gelen süreçte sufilerin dini hayatın farklı alanlarıyla ilgili görüşlerini ihtiva ederek bütün bu görüşleri nasların etrafında toparlar. Kuşeyri’nin tefsiri, fıkıh-akide alanında ikincil yorum, ahlak alanında ise birincil yorum anlamına gelen bir işâri tefsir olarak kabul edilir. Eserin tahkik olarak diğer baskılardan farkı ilk defa kamil nüsha onayını kabul görmüş nüshalardan hazırlanarak basılmasıdır. Toplamda 4 nüshadan hazırlanan eserde 3 yazma eserden birisi müellif nüshası olması ile birlikte diğer nüshalarda müellife okunan nüshalardan hazırlanmış olmasıdır.


القشيري
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة النيسابوري القشيري الشافعي، أبو القاسم، زين الإسلام، ولد سنة (376هـ)، كان شيخ خراسان في عصره، زهدا وعلما بالدين؛ فكان علامة في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والكتابة وعلم التصوف، جمع بين الشريعة والحقيقة، وكان السلطان ألب أرسلان يقدمه ويكرمه، وهو من خواص تلامذة أبي علي الدقاق، وقد تزوج ابنته، وكانت إقامته بنيسابور وتوفي فيها سنة (465هـ).
هذا كتاب عمدة في التفسير الإشاري، حرص فيه مصنفه أشد الحرص على النص القرآنى، والتزم بالنظر إليه نظرة اعتبار وتقديس، وكان عمله أشبه بمن يقبس قطفات من الضوء من مشكاة كبيرة ينير بها الطريق أمام الزهاد والعارفين، دون أن يتورط في تعسّف أو ينزلق في درب من دروب الشطط، والسبب الذي يعود إليه هذا المنهج أنه سني حريص على سنيته بقدر ما هو صوفى حريص على صوفيته، وقد سار في الكتاب على خطة واضحة محددة، التزم بها من أول الكتاب إلى آخره، فهو يبدأ بتفسير البسملة كلمة كلمة، وأحيانا حرفا حرفا، في مفتتح كل سورة، مع عدم التشابه؛ حيث إنه جعل تفسير البسملة يتمشى مع السياق العام للسورة كلّها، ثم بعد ذلك يبدأ في تفسير السورة آية آية، ولم يتخلّ عن آية إلا في مواضع نادرة، بل ربما تكون الآية طويلة نسبيا ومع ذلك لا يتركها دون إشارة حتى ولو كانت سريعة مقتضبة «على سبيل الإقلال خشية الملال» كما يقول في
مقدمته


يطبع محققاً على ثلاث نسخ خطية ، إحداها مقابلة على أصل عليه خط المصنف ، وأخرى منقولة من نسخة
مكتوبة من نسخة الإمام الفضل بن أحمد الصاعدي الفراري التي قرأها على المصنف رحمه الله

وقد اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب منهجا متكاملا يوفيه حقه، وهو على الشكل التالي.

١ - ضبط النَّص ضبطا وافيًا وخصوصًا المُشكل، مع الحرص على وضع

علامات الترقيم في مكانها المناسب دون تكلف ولا مبالغة.

٢ - تخريج الأحاديث والآثار من مصادرها في كتب السُّنَّةِ مع تقديم الأهم،

والاكتفاء بالصحيحين إن كان فيهما الخبر، وبيان العلَّة إن وُجِدَت.

٣- تخريج الأشعار من أهم المراجع الأدبية والتاريخية، والعناية بذكر القائل إن عُرِفَ وشرح الغريب إن وُجِدَ. مع التنويه إلى وجود عدد من الأبيات التي لم

نجد لها مصدراً بعد طول البحث والاستقصاء، ولا يضر ذلك لأن الغاية في مثل هذا الكتاب هو أداء المعنى المراد من النُّصح والإرشاد، وليس هو كتاباً في النحو أو اللغة حتى يكون وجدان الشاهد واجباً، أضف إلى ذلك أن كثيرًا ممَّا ذُكِرَ من الأبيات قد لا يكون مُدوَّنًا في كتاب، وإنَّما هو متداول في مكان أو زمان مُعيَّن، فيستحيل أو يكاد التقاطه.

- الحرص على إخراج النص إخراجا صحيحًا خاليا من التحريف والأسقاط، وذلك بالاعتماد على النسخ الخطية وإثبات الفروق المهمة، مع مقابلة النص على المطبوع، والرجوع إلى بعض المصادر التي نقلت عن المصنف، وأوفاها كتاب «أنوار القرآن للملا علي القاري، حيث إنه نقل قسطاً كبيراً من الكتاب مع بعض تصرف منه مفيدة وزيادات لطيفة لا تخل بالمعنى بل تزيده حُسْناً.

ه - تقديم الكتاب بمقدمة وافية عن منهج الإشارات في آيات القرآن وموقف العلماء منه، مع الإضاءة حول منهج القشيري في كتابه، ألحقنا بها ترجمة وافية للإمام القشيري تليق بمكانته ومنزلته، ووصفا للنسخ الخطية المعتمدة في التحقيق.